يربح اللاعبون عند العثور على ورقة حمراء
|
أظهرت دراسة علمية جديدة وجود تشابه بين النشاط الذهني لدى الأشخاص المفرطين في لعب القمار ومدمني المخدرات.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة بمدينة هامبورج الألمانية إن النتائج تثبت أن المقامرة نوع من الإدمان.
وجاء في البحث الذي نشر في مجلة نيتر نوروساينس أن مناطق الدماغ التي تنشط عند إحساس المرء بالمتعة عند تحقيقه غاية ما، مقللة نشاطه، لا تقوم بدورها بنفس الفعالية عند متناولي المخدرات والمقامرين على حد سواء.
واعتمدت الدراسة على أدمغة مجموعتين، تتكون الأولى من 12 ممن يقامرون باستمرار، و12 آخرين لا يولون القمار أهمية خاصة.
وتمت متابعة أنشطتهم الدماغية بنظام الرنين المغناطيسي بينما كانوا يلعبون لعبة أوراق بسيطة.
كان على كل منهم اختيار واحدة من ثلاثة أوراق مقلوبة، فإن كانت من النوع الأحمر ربحوا يورو واحدا.
فاتضح أن الجسم المخطط البطيني، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن الإحساس بالرضا، أقل نشاطا عند المدمنين على القمار رغم حصول كل من اللاعبين على نفس النتائج.
ويعرف الخبراء النقص في نشاط هذه المنطقة كعلامة على الإدمان على المخدرات.
وكتفسير لهذه الظاهرة، يرى الفريق أن المدمنين لا يستطيعون الحفاظ على نفس المستوى من الدوبامين في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن الإحساس بالرضا والمتعة.
ولذا فهم يحتاجون تهييجات أقوى لبلوغ المتعة كالمخدرات أو القمار المبالغ فيه.
عوامل أخرى
لكن مارك غريفيتس، وهو أستاذ جامعي مختص بالإدمان على القمار بجامعة نوتينغام ترينت، يقول إن الاختلافات في الأنشطة الدماغية أقل من أن تعتمد لتفسير الظاهرة.
"على الدراسة أن تكون أشمل من ذلك، فالأمر لا يقتصر على المقامر وحده، لكن يمتد إلى عوامل أخرى كبيئته الاجتماعية، كما أن ألعاب القمار صممت لتجعل الناس يدمنون عليها".
ويضيف غريفيتس أن "أمر آلة الحظ التي تدر القطع النقدية أكثر تعقيدا من شراء تذكرة يانصيب كل أسبوع".
وانتقد الدراسة قائلا إنها " تعطي المقامر صورة مدمن حسن النية ولا حول له ولا قوة".